الجمعة، 23 يناير 2009

من يقول إن إسرائيل ليست دولة ديمقراطية فهو لا يعرف شيئاً عن الديمقراطية ، ومن يقول إن حماس ليست جماعة إرهابية فهو لا يعرف شيئاً عن الإرهاب .
لا يهم كون حماس حكومة شرعية تم انتخابها بطريقة ديمقراطية نزيهة على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبإشراف دولي.
لا يهم كون إسرائيل دولة محتلة اغتصبت أرض فلسطين بمساعدة ومساندة وموافقة أمريكا والدول الغربية.
ولا يهم كون إسرائيل ارتكبت المجازر والمذابح التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع منذ عام 1948 ، ومروراً بمذبحة قانا وصبرا وشاتيلا ، وأخيراً وليس آخراَ مذبحة غزة.
ولا يهم كون سجون إسرائيل تكتظ بآلاف الشباب الفلسطيني الذين يزداد عددهم يوماً بعد يوم ، بينما جعلت من قضية هذا الجلعاط الشاليط قضية عالمية تطالب العالم كله بالتدخل من أجل الإفراج عنه.
ولا يهم كون إسرائيل تحرص على أن تكون ترسانة لأحدث الأسلحة الفتاكة ، وأن تكون غزة حقل تجارب لهذه الأسلحة التي تنتجها أمريكا
كل هذا لا يهم ؛ فالإرهاب هو الإرهاب.
الإرهاب يعني أن تكون عربياً فلسطينياً مسلماً حراً أبياً تطالب بعودة الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ1948.
أو أن تكون مسلماً ملتزماً بتعاليم دينك متمسكاً بمبادئه تحرم ما حرم الله وتحل ما أحل الله .
ولكي تخرج من دائرة الإرهاب ينبغي أن تتحول إلى جنتلمان ؛ تنبذ العنف ( الدفاع عن الأرض والعرض) ، وتؤمن بحرية المرأة ( خروجها سافرة كاسية عارية)، وتؤمن بحق إسرائيل في البقاء (على أرض فلسطين) ، وتناشد حماس بسرعة الإفراج عن جلعاط شاليط دون قيد أو شرط ، وتشجب حماس والمقاومة ، وما ترتكبه في حق المدنيين الإسرائيلين الأبرياء، بينما تغض طرفك عن المجازر والمذابح التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وحكومة حماس الديمقراطية .
وأخيراً وليس آخراً.. تخلع القميص ( الجلباب ) ، وترتدي الجينس الأمريكي ، وتأكل دجاج كنتاكي وتحبس بالكوكا كولا ، أو البيبسي كولا ، فذلكم الرباط في عصر الفتن والمتناقضات .

ليست هناك تعليقات: